هل جسيم النيوترينو أسرع من الضوء؟ ...
.............................................. . . . . .. .
منذ أشهر مضت، خرج علينا خبر مفاده أن مجموعة من العلماء اكتشفوا أن جسيمات النيوترينو أسرع من الضوء، وذلك بإرسالهم لحزمة من هذه الجسيمات عبر القشرة الأرضية من سويسرا لإيطاليا وذلك لمسافة 730 كم، ووجدوا أن جسيمات النيوترينو وصلت قبل الضوء بحوالي 20 جزء من المليون. ما يعني أن سرعة النيوترينو بلغت 299,798,454 م/ث بينما سرعة الضوء تبلغ 299,792,458 م/ث. (2)
وهذه النتيجة- إن صحت- تُخطّئ مبدأ من مبادي نظرية النسبية الخاصة لأينشتاين، حيث الضوء فيها هو أسرع شئ. ولهذا السبب بالذات كان صدى الخبر واسعا في الأوساط العلمية.
ولكن للأسف، خرج علينا مدير الفريق الذي قام بالتجربة معلنا خطأ نتائجها المثيرة.
كانت الأخطاء بسبب مشكلات في الألياف البصرية (Optical fibers) التي استخدمت في التواصل، بالإضافة لبعض المشكلات الأخرى التي أدت بهم لهذه النتيجة. (3)
ويظل الضوء متربعا على عرش الكون بسرعته، ويظل أينشتاين محقا بشأن هذا الضوء. وسيظل العلماء يحاولون إثبات خطأ نظريته.
فهكذا هو العلم، ثورات تدحض ما قبلها من مفاهيم.
ولتنعم البشرية بهذا السيل العلمي الذي ليس لنا –نحن العرب- فيه نصيبا يذكر!