يجب قياس الوزن لنقرر اذا كانت هناك حاجة لخسارة الوزن وبودك التاكد من الحفاظ على ذلك.
بالنسبة لاغلب متبعي الريجيم فان منع الكيلوجرامات الزائلة من العودة مجددا بعد الجهد الشاق هو التحدي الاكبر. بالمعدل، يستعيد الاشخاص ثلثي الوزن الذي فقدوه خلال سنتين.
احدى التقنيات لتجنب استرداد الكيلوجرامات الزائلة مجددا، هي قياس الوزن اليومي. لهذه الفكرة منطقها: فمن خلال قياس الوزن كل يوم، تتوفر لديك فرصة اكتشاف الزيادة القليلة بالوزن والعودة بسرعة الى الحمية والتمارين باسرع وقت.
للعديد من الاشخاص، من الممكن ان يكون الوزن اليومي للذات امرا ناجحا جدا. فالحفاظ على مستوى مرتفع من اليقظة للزيادات القليلة بالوزن قد يحفز متبعي الريجيم الابقاء على اسلوب الحياة الصحي.
قياس الوزن اليومي ليس للجميع
بالنسبة لبعض متبعي الريجيم، فان التركيز على الوزن اليومي لا يجدي. حتى مع النظام الغذائي الثابت والنشاط البدني، فان وزنك يتقلب من يوم ليوم. فقد تفسر حصول زيادة كيلوغرام من الوزن على انها زيادة كيلوغرام من الدهن. ولكن في الحقيقة، قد تكون تلك جميعها مياه مرتجعة، او ان معظمها مياه.
ان الانتباه الزائد عن اللزوم لمؤشر الميزان قد يضلل ويؤدي في النهاية الى الاحباط وتثبيط العزيمة. ان تقليص عملية قياس الوزن الذاتي لمرة في الاسبوع قد يساعد متبعي الريجيم على متابعة هبوط وزنهم دون الحاجة للهوس بتقلبات الوزن اليومية التي تحدث بشكل طبيعي.
في حال التعامل مع الموضوع بجدية بالغة، فان اي زيادة طفيفة بالوزن قد تؤدي الى قياس قهري ،واتباع سلوكيات غير صحية في تناول الطعام، مثل تخطي وجبات الطعام عادة للحصول على نتائج فورية على مؤشر الوزن. عندما لا تتلاقى نتائج قياس الوزن اليومي مع التوقعات، فقد يتجه متبعي الريجيم لتجنب الميزان بشكل تام او الياس والانقضاض على الطعام مجددا.
المقياس لا يعكس الحقيقة كاملة
سبب اخر بموجبه ليس من الصحيح قياس الوزن الذاتي كل يوم هو حقيقة ان الميزان قد يكون مضللا. مثلا، في حال اظهر الميزان فقدان 1 كيلوغرام مثلا من يوم لاخر، فانك ستكون بالتاكيد منفعلا. ومع ذلك، حتى لو كان المقياس دقيقا، لا يمكن ان يفقد احدهم 1 كيلوغرام من الدهن خلال يوم.
ان فقدان 1 كيلو من الدهن باليوم يتطلب فقدان 7،000 سعرة حرارية يوميا. وهذا غير معقول!
حتى ان فقدان 1 كيلو باسبوع يعد امرا صعبا.
ان تغيرات الوزن من يوم لاخر هي غالبا انعكاسا للتغييرات في مياه الجسم. يحدث تبادل السوائل كل يوم. ونسبة صغيرة من تغيرات الوزن اليومية هي عبارة عن فقدان للدهون. للاسف، لا يفرق الميزان بين كتلة العظم، السوائل، العضلات والدهون.
كل رطل من الدهن يتكون من حوالي 3،500 سعرة حرارية. بالتالي، اذا كنت تحاول فقدان رطل واحد من الدهن اسبوعيا، عليك التخلي عن 500 سعرة حرارية في كل يوم من ايام الاسبوع. عليك ان تسعى بان يكون فقدان 500 سعرة عبارة عن مزيج من التمارين الرياضية وحمية السعرات.
مرة بالاسبوع تكفي
ان قياس الوزن مرة بالاسبوع في موعد مبرمج مع ذات كمية الملابس قد يمكنها تسجيل كمية صغيرة من التغيير في الدهون. ان تقليل قياس الوزن الى مرة بالاسبوع يعطي قراءة ادق لمدى كسب وفقدان الدهن بالجسم، حيث ان تبادل السوائل تميل للتوازن خلال اسبوع. الوزن الاسبوعي له تاثير مشجع عندما تكون في المسار الصحيح، من جهة اخرى، يظهر لك عندما يحين الوقت لاعادة السلوكيات الصحية عند تراجعها.
في حال كنت تحتاج الى نظام يومي يقيك اعادة زيادة الوزن، فان سجلات الطعام اليومية و\او المواظبة على التمارين من الممكن ان تكون مؤثرة بالنسبة للتصرفات الصحية. ان استخدام هذه السجلات يحول التركيز من الارقام اليومية على مؤشر الوزن الى الاتساق والامتثال للسلوكيات الصحية. جاعلا الخيارات الصحية لديها اكبر تاثير على الحفاظ على وزن الجسم.
قياس الاونصات
بعض الاشخاص يكتشفون ان استخدام الميزان لا يفيدهم ،حتى لمرة بالاسبوع. قياس الاونصات بدل وزن الكيلوجرامات هو بديل جيد. عن طريق قياس قطر خصرك، الوركين والذراعين والفخذين، يمكنك بشكل مؤثر تتبع فقدان الدهون خلال عدة اسابيع او اشهر.
ان فقدان الانشات في هذه المناطق قد يظهر علاقة كبيرة مع فقدان دهون الجسم. قياس الانشات هي طريقة جيدة للتتبع التغييرات في الدهون، خاصة لاولئك الذين يتمرنون بشكل ثابت. وذلك بسبب ان الشخص قد يفقد الدهون ويكتسب العضلات في ذات الوقت في حين لا يظهر مقياس الوزن اي تغيير.من خلال قياس الانشات قد يحصل الشخص على مردود يفيد ان العمل الشاق يحقق نتيجة، لم يرصدها مقياس الوزن. في حال كنت ترغب قياس خصرك وردفيك استخدم شريط قياس حول وسطك حتى يغطي زر البطن لقياس الخصر. لقياس الوركين، ضع شريط قياس حول الارداف الخاص بك في اكبر بقعة.
الخلاصة
يمنحك قياس الوزن مرة بالاسبوع الاشارات المناسبة اللازمة للحفاظ على السلوكيات الصحية التي من شانها ان تساعد على الحفاظ على الوزن الذي فقدته على المدى الطويل. ولكن في حال لم يساعدك ذلك، هنالك بدائل متوفرة لمساعدتك على البقاء على الدرب الصحيح.