بسم الله الرحمن الرحيم
عن سعد الخفاف عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( يا سعد تعلّموا القرآن فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحس صورة نظر إليها الخلق ... حتى ينتهي إلى رب العزة فيناديه تبارك وتعالى يا حجتي في الأرض وكلامي الصادق الناطق ارفع رأسك ، وسل تعط ، واشفع تشفع ، كيف رأيت عبادي ؟ فيقول : يا رب ، منهم من صانني وحافظ علي ولم يضيع شيئا ، ومنهم من ضيعني واستخف بحقي وكذب بي وأنا حجتك على جميع خلقك ، فيقول الله عز وجل : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لاثيبن اليوم عليك أحسن الثواب ولأعقابن عليك اليوم أليم العقاب ... فيأتي الرجل من شيعتنا ، فيقول : ما تعرفني ، أنا القرآن الذي أسهرت ليلك ، وأنصبت عيشك ، فينطلق به إلى رب العزة ، فيقول : يا رب عبدك قد كان نصابي ، مواضبا علي ، يعادي بسبب ويحب بسبب ويحب في ويبغض ، فيقول الله عز وجل : أدخلوا عبدي جنتي ، واكسوه حلة من حلل الجنة ، وتوجوه بتاج ، فإذا فعل ذلك به عرض على القرآن ، فيقال له : هل رضيت بما صنع وليك ؟ فيقول : يا رب اني استقل هذا ، فزده مزيد الخير كله ، فيقول : وعزتي وجلالي وعلوي وارتفاع مكاني لانحلن له اليوم خمسة أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته ، إلا إنهم شباب لا يهرمون ، وأصحاء لا يسقمون ، وأغنياء لا يفتقرون ، وفرحون لا يحزنون ، وأحياء لا يموتون ) .
عن يونس بن عمار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) في حديث : ( يدعى ابن آدم المؤمن للحساب فيتقدم القرآن أماه في أحسن صورة ، فيقول : يا رب أنا القرآن ، وهذا عبدك المؤمن قد كان يتعب نفسه بتلاوتي ، ويطيل ليله بترتيلي وتفيض عيناه إذا تهجد فارضه كما أرضاني ، قال : فيقول العزيز الجبار : عبدي ابسط يمينك ، فأملأها من رضوان الله ، ويملأ شماله من رحمة الله ، ثم يقال : هذه الجنة مباحة لك فاقرأ واصعد فإذا قرأ آية صعد درجة ) .
وعن معاذ قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( ما من رجل علم ولده القرآن إلا توج الله أبويه يوم القيامة بتاج الملك ، وكسيا حلتين لم ير الناس مثلهما ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من قرأ القرآن حتى يستظهره ويحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا يعذب الله قلبا وعى القرآن ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( حملة القرآن في الدنيا عرفاء أهل الجنة يوم القيامة ) .
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين إذا هم بشخص قد أقبل ، لم ير قط أحسن صورة منه ، فإذا نظر إليه المؤمنون وهو يقرأ القرآن قالوا : هذا منا ، هذا أحسن شيء رأينا ، فإذا انتهى إليهم جازه ... حتى يقف عن يمين العرش فيقول الجبار عز وجل : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لأكرمن اليوم من أكرمك ، ولأهينن من أهانك .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( حملة القرآن عرفاء أهل الجنة ) .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( تعلموا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شاب جميل ، شاحب اللون ، فيقول له : أنا القرآن الذي أسهرت ليلك ، وأظمأت هواجرك ، وأجففت ريقك ، وأسبلت دمعتك ( إلى أن قال ) فأبشر ، فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه ، ويعطى الأمان بيمينه الخلد بيساره ، ويكسى حلتين ثم يقال له : اقرأ وارقأ ، فكلما قرأ آية صعد درجة ، ويكسا أبواه حلتين إن كانا مؤمنين ، ثم يقال لهما هذا لما علمتماه القرآن ) .
عن حفص قال : سمعت موسى بن جعفر ( عليه السلام ) يقول : ( إن درجات الجنة على قدر آيات القرآن يقال له : اقرأ وارقأ فيقرأ ثم يرقى ) .